سؤال الى اهل الخبرة والدين

اقرا بسم ربك الذى خلق
صدق الله العظيم
<hr size="2" width="100%">

انا عايز اعرف ما السر الجمالى فى كلمة اقرا مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امى اريد والنبى اجابة عن هذا السوال ضرورى ضرورى ارجوكم وجذاكم الله كل خير على هذا المنتدى flower

" smilieid="18" />

[/center]
[/center]

عن منتديات صوت الحق

اقتباس :: الجواب:

أولا : كان أشرف الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لا يعرف القراءة ولا الكتابة ، قال تعالى : " وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ " (العنكبوت :48) وقال تعالى " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ " (الجمعة :2) .

ثانيا : القراءة هي نطق بكلام معين مكتوب أو محفوظ ، أي النطق بكلام مكتوب في كتاب أو بكلام من الحفظ والذاكرة .
فعندما يطلب المسلم من طفله الصغير الذي لا يعرف القراءة والكتابة أن يقرأ سورة الإخلاص مثلا فإنه يقول له إقرأ سورة الإخلاص ويقصد إقرأ من حفظك ، وكذا يقال في حق الأمي الكبير عندما يقال له إقرأ فيقصد به القراءة من الحفظ .
وفي الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرأ علي ) . قال قلت اقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال ( إني أشتهي أن أسمعه من غيري ) . قال فقرأت النساء حتى إذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } . قال لي ( كف أو أمسك ) . فرأيت عينيه تذرفان .
فقط طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود أن يقرأ وقرأ ابن مسعود من حفظه لا من كتاب ولا مراء بعد ذلك كله في أن القراءة يصح أن تكون من الحفظ كما تكون من مكتوب .

ثالثا : الأمر بالقراءة يستعمل في الطلب لتحصيل فعل في الحال أو الاستقبال فالمطلوب بقوله ( اقرأ ) أن يفعل القراءة في الحال أو المستقبل القريب من الحال أي أن يقول ما سيملى عليه والقرينة على أنه أمر بقراءة في المستقبل القريب أنه لم بتقديم إملاء كلام عليه محفوظ فتطلب منه قراءته ولا سلمت إليه صحيفة فتطلب منه قراءتها فهو كما يقول المعلم للتلميذ : أكتب فيتأهب لكتابة ما سيمليه عليه .... ولم يذكر لفعل ( اقرأ ) مفعول إما لأنه نزل منزلة اللازم وأن المقصود أوجد القراءة وإما لظهور المقروء من المقام وتقديره : اقرأ ما سنلقيه إليك من القرآن (التحرير والتنوير لمحمد الطاهر ابن عاشور 1/4861)
وبعبارة أخرى عندما يقول المعلم لتلميذه في المدرسة وفي حصة الإملاء اكتب ، فما الذي ينصرف اليه هذا الأمر ؟ لا شك أنه ينصرف الى كتابة ما سيمليه المعلم على تلميذه في المستقبل القريب ،
وكذلك الحال في الأمر إقرأ ينصرف الى قراءة ما سوف يتلوه جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في المستقبل القريب .

رابعا : في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها " فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده " أي فرجع بالآيات التي أمليت عليه أي رجع متلبسا بها أي بوعيها
وهو يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقى ما أوحي إليه . وقرأه حينئذ ويزيد ذلك إيضاحا قولها في الحديث " فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل فقالت له خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك " أي اسمع القول الذي أوحي إليه . وهذا ينبئ بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قيل له بعد الغطة الثالثة ( اقرأ باسم ربك ) الآيات الخمس قد قرأها ساعتئذ كما أمره الله ورجع من غار حراء إلى بيته يقرؤها وعلى هذا الوجه يكون قول الملك له في المرات الثلاث ( اقرأ ) إعادة للفظ المنزل من الله إعادة تكرير للاستئناس بالقراءة التي لم يتعلمها من قبل ، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم نفذ الأمر بالقراءة فعلا كما طلبه منه جبريل عليه السلام .

خامسا : الحكمة من تكرار الأمر اقرأ هو التنبيه والتيقظ لما سوف يلقى على مسامع النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ بن حجر في فتح الباري 8/718 (قوله اقرأ يحتمل أن يكون هذا الأمر لمجرد التنبيه والتيقظ لما سيلقى إليه ويحتمل أن يكون على بابه من الطلب فيستدل به على تكليف ما لا يطاق في الحال وان قدر عليه بعد ذلك)

والله معرفش اقولك ايه بصراحة جذاك الله كل خير وجعل مثواك الجنة باذن الله وشكرا جداااااااااااااااااااااااااااااااااااا